رسالة رئيس المجلس القروي

أهالي صفّا الكرام،

تواصل صفّا حضورها الفاعل على كل صعيد، وهي توازن بين العمل الداخلي والتواصل مع المجتمعات المجاورة، انطلاقا من طبيعتها وإرثها التاريخي وما تشهده من تنوّع شكّل دوما أرضيّة خصبة للانطلاق في فضاء الإنجاز.

وباستلهام واضح لقيم التسامح والتعددية الفكرية في القرية، تصنع صفّا لذاتها حضورا يتناغم وما يحوزه أهلها من طموح، لتبقى صفا كما كانت دوما وجهة للباحثين عن الرفعة والتميّز، والسكينة، نسعد في المجلس القروي عبر موظفيه ومتطوعيه ولجانه المساندة بمواصلة السعي لأخذ صفّا مكانتها المفترضة لا على خريطة المنطقة فقط بل على خريطة الوطن.

صفّا الطموح والأمل، والرهان دوما على التكامل والعمل، فمن أجل صفّا يحلو العطاء ويطيب التواصل، وفي محراب عهدنا معها يغدو التفاني والاخلاص ركائز توجّه المسار.

العامان الماضيان ليست مجرّد أعواما عابرة، فقد استكملنا فيها بعض الخطط والخطوات، وأرسينا دعائم للعمل المستقبلي، وعززنا الشراكات، ووقعنا الاتفاقيات، وتجاوزنا الكثير من التحديات.

إطلالة يرصدها تقرير، وبعيدا عمّا يرصده التقرير من حقائق مكتوبة لا ننسى إزجاء التحية لمواقف نبيلة وعطاء يصعب حصره في تقرير، فالأوراق ترصد الأحداث لكنها لا ترصد مشاعر من ساندوا وتفانوا، فلهم بالغ التحية والتقدير.

شكّل العامان الماضيان أعواما نوعية في عمل المجلس القروي الذي جندّ كوادره البشرية والمادية ومرافقه، وقد وازن بين العمل على عديد المسارات، وحرص على جعل هذه الفترة نموذجا للعمل الشمولي والتكاملي مع المؤسسات والشركاء والأصدقاء والمجلس القروي معني بمواصلة مأسسة العلاقات وتطويرها للإبقاء على صفا منارة من منارات الفعل والانجاز.

م. جمال فلنه